قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ان اسرائيل تمتلك 150 سلاحا نوويا على الاقل وهي المرة الاولى التي يعترف فيها رئيس أمريكي على الملا بالترسانة النووية للدولة اليهودية. وبسؤاله في مؤتمر صحفي في مهرجان هاي الادبي في ويلز يوم الاحد حول الكيفية التي يجب أن يتعامل بها أي رئيس أمريكي في المستقبل مع التهديد النووي الايراني أوضح كارتر الخطر في سياق الحديث عن قائمة الاسلحة الذرية التي يمتلكها العالم.
تصريحات كارتر ضررها اكبر من نفعها ؟؟؟وقال طبقا لنص لتعليقاته "تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 12 الف سلاح نووي ويمتلك الاتحاد السوفيتي (روسيا) نفس العدد تقريبا وتمتلك بريطانيا العظمى وفرنسا عدة مئات وتمتلك اسرائيل 150 أو أكثر. لدينا مجموعة من الاسلحة الهائلة... ليس فقط من الاسلحة الهائلة ولكن من الصواريخ لاطلاق تلك المقذوفات على هدف بدقة متناهية".
ورغم الافتراض الواسع بوجود أسلحة نووية اسرائيلية الا أن المسؤولين الاسرائيليين لم يعترفوا أبدا بوجود تلك الاسلحة والتزم مسئولون أمريكيون بنفس النهج علانية طوال سنوات. وقال كارتر الحائز على جائزة نوبل في السلام انه يجب على واشنطن ان تتحدث بصورة مباشرة مع طهران لاقناعها بالعدول عن طموحاتها النووية.
ولم تؤد سنوات من السياسة الامريكية التي تضمنت عقوبات والحديث عن امكانية توجيه ضربات عسكرية الى اقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها في انتاج يورانيوم مخصب. وشبه الرئيس جورج بوش الدعوات الى اجراء مفاوضات مع الرئيس الايرانى باسترضاء أدولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.
وانتقد رئيس سابق للمخابرات العسكرية الاسرائيلية تصريحات كارتر وقال ان ضررها اكبر من نفعها. واضاف اهارون زئيفي فاركاش "يبدو لي انه في رحلته الاخيرة الى البلاد والمنطقة.. يبدو انه اهين لدرجة انه يظن ان من الملائم قول اشياء اعتقد انها غير مسؤولة". وتابع: "المشكلة ان هناك من يمكن ان يستخدموا تلك التصريحات لدى مناقشة الجهد الدولي لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية".
وزار كارتر الشرق الاوسط في منتصف ابريل نيسان والتقى اثناء الزيارة مع زعيم حركة حماس الاسلامية في سوريا لمحاولة دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لقاء كارتر الذي انتقد سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين اثناء جولته بالمنطقة.
وتولى كارتر رئاسة الولايات المتحدة من 1977 الى 1981. وفي تلك الفترة ساعد في التفاوض حول معاهدة سلام بين اسرائيل ومصر وتوصل الى اتفاق بشأن الاسلحة الاستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي.