يحكي أصحاب السير من أخبار الأندلس أن للمسلمين في الأندلس حضارة دامت ثمانمائة سنة و كانت فيها من القصور و الكتب و الآثار العظام ما لا تزال شاهدة إلى ما كانت حضارتنا في الأندلس.
تروي قصة كيف تمكن الأعداء المتربصون من حضارتنا في الأندلس.
قيل أن ملكهم كان له جواسيس و أعين في الأندلس بين شبانها و في أسواقها و مجالسه شيوخها ليتحينوا فرصة مواتية للهجوم.
و كانت المحاولة الأولي و بعثوا المراسيل و الجواسيس ليروا حالة الأندلس و شبابها خاصة فعادوا لملكهم و قالو: أن شباب الأندلس يتناقشوا في الفقه و الدين و احد يقول حفظت كذا و كذا من القران و الأخر يقول أنا صائم و الأخر بات قائما.
شباب يحفظ الدين و يحفظ الأمة...قال الملك العدو : ليس الآن... ليس بعد هناك خطة في رأسه
و تمر السنون و يعاود الملك الكرة و يبعث بالعيون... إلا ييئس ... إلا يمل... لا فهو يرى انه صاحب حق و أن الأندلس أرضه سلبه منه الإسلام... فهو يخطط و يصبر لينال ما أراده...
وجد العيون السباب متحلقون يتدارسون في الأدب و الشعر و المقامات و الموشحات... تاريخ حضارة ... أدب فن ... الحضارة متعددة وجوهها
قال الملك مرة أخرى : ليس بعد... لا يزال الشباب يقظا و إن حاربناه الآن سيهزمنا
و تتواصل الأيام لتدور عجلة الزمن و يبعث الملك بجواسيسه
ليجد احدهم شابا أندلسيا مسلما يبكي
اقترب منه الجاسوس العدو و قال ما يبكيك أجاب الشاب المغبون تركتني حبيبتي... الآن...الآن سيهجم الأعداء على حضارة و ملك دام أزيد من ثمان قرون و يخرج المسلمون من الأندلس
لماذا ... لان الشباب تخاذلوا و ابتعدوا عن ثقافتهم و دينهم و أمور دنياهم فسهل على العدو تطويقهم و سبر نقاط ضعفهم...
الخير كل الخير في الشباب ...و صاحب الحق لا ينام ... و الزمن نصف العلاج
ثلاث عبر أردت أن اهديها لكم أحبائي ناس الخيمة... تقبلوا مودتي و تحياتي