AssiA المدير العام
عدد الرسائل : 131 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
بطاقة الشخصية العب و اربح: 1
| موضوع: الدقائق الغالية... للشيخ عائض بن عبد الله القرني... الأحد 14 سبتمبر 2008 - 23:53 | |
| السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته أخوتي في الله إليكم هذه القصة مأخودة من كتاب ''لا تحزن" للشيخ عائض بن عبد الله القرني اتمنى ان تتقبلوا الموضوع بكل سرور ... الدقائق الغالية ... للشيخ عائض بن عبد الله القرني ذكر التنوخي : أن أحد الوزراء في بغداد –وقد سماه- اعتدى على أموال امرأة عجوز هناك ،فسلبها حقوقها وصادر أملاكها ، فذهبت إليه تبكي وتشتكي من ظلمه وجوره ، فما ارتدع وما تاب وما أناب ، و قالت : لأدعون الله عليك . فأخذ يضحك منها باستهزاء ، وقال : عليك بثلث الليل – و هذا لجبروته و فسقه يقول باستهزاء- فذهبت وداومت على الثلث الأخير، فما هو إلا وقت قصير إذ عزل هذا الوزير و سلبت أمواله ، و أخد عقاره ، ثم أقيم في السوق يجلد تعزيرا له على أفعاله بالناس ، فمرت به العجوز ، فقالت له : أحسنت ! لقد وصفت لي الثلث الأخير من الليل ، فوجدته أحسن ما يكون . إن ذاك الثلث غال من حياتنا ، نفيس في أوقاتنا ، يوم يقول رب العزة (هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له ، هل من داع فأجيبه)) ************************ (الشيخ عائض بن عبد الله القرني) يقول: لقد عشت في حياتي على أني شاب ، و سمعت سماعات ، و اثر في حياتي حادثات لا أنساها أبد الدهر، وما وجدت أقرب من القريب ، عنده الفرج ، و عنده الغوت ، و عنده اللطف سبحانه وتعالى . ارتحلت مع نفر من الناس في طائرة منأبها إلى الرياض ، في أثناء أزمة الخليج ، فلما أصبحنا في السماء اخبرنا بأننا سوف نعود مرة ثانية إلى مطار أبهافي الطائرؤة ، وعدنا و أصلحوا ما استطاعوا إصلاحه، ثم اتحلنا مرة أخرى ، فلما اقتربنا من الر ياص أبت العجلات أن تنزل ، فأخد يدور في السماء ساعة كاملة ، ويحاول أكثر من عشر محاولات ، يأتي المطار و يحاول الهبوط فلا يستطيع ، فيرتحل ملرة أخرى ،وأصابنا الهلع ، و أصاب الكثير الانهيار وكثر بكاء النساء ، ورأيت الدموع تسيل على الخدود ، و أصبحنا بين السماء و الأرض ننتظر الموت أقرب من لمح البصر، و تذكرت كل شيء فما وجدت كالعمل الصالح ، وارتحل القلب إلى الله عز و جل وإلى الآخرة ، فإذا تفاهة الدنيا ، و رخص الدنيا ، و زهادة الدنيا وأخذنا نكرر(لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير)) ، في هتاف صادق وقام شيخ كبير مسن يهتف بالناس أن يلجأوا إلى الله و أن يدعوه ، وأن يستغفروه و أن ينيبوا إليه . وقد ذكر الله عن الناس أنهم :"فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"ودعونا الله الذي يجيب المضطر إدا دعاه ، وألححنا في الدعاء ، وما هو إلا وقت ، ونعود للمرة الحادية عشر و الثانية عشر ، فنهبط بسلام فلما نزلتا كأنا خرجنا من القبور، وعادت النفوس إلى ما كانت ، و جفت الدموع ، و ظهرت البسمات فيا لطف الله سبحانه و تعالى ! كم نطلب الله في ضر يحــــــــل بنا ***فــإن تولـــت بلايانا نسينـــــــــاه *ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا ***فإن رجعنا إلى الشاطىء عصياه ونركب الجو في أمن و في دعــــــة *** و ما سقطنا لأن الحــــــافظ الله مع تحياتي وفية المنتدى : آســــيا | |
|