المعادلات الصعبة
يجتاز الطفل من اولى مراحل نموه الى شيخوخته مرورا بالشباب اختبارات و تجارب و عقبات.
من تلك العقبات ما تعلّم على جبينه جرحا غائرا يظل ينزف عبرا و دروس حينا من الدهر. و من تلك التجارب الحب و الصداقة.
معادلة الزمن
كم من صديق ألفنا و ألفناه كنا معا لحين من الزمن فرقتنا دواليب الزمن دون اذن منا او مشورة، لكن السؤال هو:
لما لم نتصل ببعضنا؟
لما رضينا للدهر ان يفرقنا؟
لما لم نحفظ عهودا قطعت و مواثيق سطرت؟
كثيرا ما نسلم رقابنا و نحتج ان الايام فرقتنا لكن لو اني دونت حرفا و ارفقته شوقا كان ليمنع شعرة معاوية من الانقطاع.
تلك كانت معادلة صعبة يقف فيها الزمن بين الاصدقاء و تزيد من صعوبتها المسافات و يذكي نارها النسيان و كما تعلمون افة الحب النسيان.
معادلة الندم...
كنا معا نغرس النجوم ليلا و نتسامر حتى يقطفها وجه الفجر ثم ننام، يوسد كل منا قلب حبيبه، و دون سابق انذار يعكر صفاء حوضه حجر الماضي و ياتي بامواجه العاتية، انه ذلك الحب القديم.
و بين نقاط الاستفهام يقول لا ازال احبها... ان التسرع في اتخاذ القرار افة التفكير و مدر الندم.
نبحث عن اسباب للحب فتطغى الكراهية و الاحقاد و ياتي صديق العداوة الندم ليحل محل الزهور التي رويت من دموع الشوق و الفرح.
هرب من جحيم قديم لكنه نسي ان يخمد النار ورائه فتبعته الى جناني و اتت على ما عليها او كادت تصير كهشيم المحتضر.
انها معادلة الندم بعد كسر العود الطري انها الغصة بعد قضم تفاح اخضر... انها الخيط الرفيع بين الياس و الرجاء